حول المنطقة (ج)

في عام 1995، كجزء من اتفاقية أوسلو للسلام، تم تقسيم الضفة الغربية إلى مناطق (أ)، (ب) و (ج) ، مما أدى إلى تفتيت الضفة الغربية والحد من السيادة الفلسطينية. تبقى تلك الحدود قائمة حتى يومنا هذا.
ففي المنطقة (أ)، تتمتع السلطة الفلسطينية بأقصى قدر من السيطرة المدنية والأمنية، وإن لم تكن كاملة؛ في المنطقة (ب)، تملك السلطة الفلسطينية سيطرة مدنية، ولكن تحتفظ حكومة إسرائيل بالأمن في تلك المنطقة. أما في المنطقة (ج)، حيث تشكل أكثر من 60% من أراضي الضفة الغربية والمنطقة المتاخمة الوحيدة، تحتفظ إسرائيل بالسيطرة المدنية والأمنية الكاملة.
يحتاج الفلسطينيون في المنطقة (ج) إلى تصاريح إسرائيلية لبناء منازل جديدة أو أي هيكل آخر، ولكن يتم رفض جميع الطلبات الفلسطينية تقريباً. وأي شيء يقومون بتشييده يبقى تحت تهديد مستمر بالهدم.
وتهدف عملية السلام في أوسلو إلى التوصل إلى تسوية تفاوضية نهائية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ونقل السيادة إلى الفلسطينيين في غضون خمس سنوات. ولم يتحقق هذا السلام الموعود أبداً. وما زال الفلسطينيون يعيشون منذ أكثر من 20 عاماً تحت درجات متفاوتة من السيطرة الإسرائيلية، وإن حياتهم تخضع لإملاءات السلطات الإسرائيلية.
Mute